رحـــــــــــــــــــــــــيل

بينما كانت الشمس توشك على الرحيل




كنت أرشف فنجان الأسى والألم



وكانت هناك شمعة ضئيلة تلقي بظلالها على وجهي



الذي إندثرت ملامحه مع الزمن



كنت حينها أقلب صفحات ذاكرتي



فاذا بها ما بين سواد وبياض



بين فرحة وترحة



كان في ذلك الوقت يحزم أمتعته إستعدادا للرحيل



وأنا أنظر إلى الموقف مدهوشه دون تحريك ساكن



كأنني أقف أمام شاشة الحياة لأرى فيلما دراميا



وللأسف أنا بطله ذلك الفلم



لكن بطله تعيسه



كان السكون يخيم على المكان



بينما كان يهم بالرحيل



كنت أتلعثم و تتكسر الكلمات دون أمل بالنجاة



لم أستطع منعه كان مصر على الرحيل



فهو الحل النهائي على حد قوله حاولت إقناعه



لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل



فبكيت من فرط حزني لم أستطع



أن أحبس تلك العبرة وقتا أطول



داخل أضلعي



عندها تحطمت جميع آمالي بعودته



على صخرة الواقع الصلدة



حتى أدمعي لم يحرك فيه



بقايا حب مات



تفاجئت عندما وجه جميع محاولاتي



بالرفض



رحل دون أن يقول كلمة ( وداعا )





حتى وداعا لم يقلها



كانت يكتفي بالنظر إلى



إنعكاس صورته المتذبذة



على عيني التي تغرق



بدمعها فهبت نسمة هواء



عليل لتجفف ما بلل خدي من دمعي



وبقيت أنا مكاني كما كنت



أتابع فيلما على شاشة الحياة



عنوانه



(( قصة رحيل ))

موضوع حلو اختي


تحياتي لك